أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة نجاح فريق من الباحثين الميدانيين في بنك البذور ومعشبة الشارقة في اكتشاف ثلاثة أنواع نباتية، لم يسبق تسجيلها في الدولة.
وشملت الاكتشافات الجديدة نبات حشيشة ديربان (Dactyloctenium australe)، وهو إضافة متميزة للنباتات البرية الحالية على أرض الدولة، إلى جانب نوعين جديدين من نبات السعدان (Neurada procumbens var. stellata) و(Neurada procumbens var. al-eisawii).
وأكدت هنا سيف السويدي، رئيس الهيئة، أن هذا الاكتشاف يعبر عن التزامها المستمر إجراء جهود دؤوبة على صعيد البحث العلمي وحماية التنوع البيئي، من خلال فريق الباحثين المتخصص الذي يعمل في بنك بذور ومعشبة الشارقة، التابع للهيئة، ويمثل إحدى أنجح المبادرات البحثية والعلمية الرائدة والهادفة إلى صون وحماية التنوع النباتي في الإمارة.
وأضافت: يعكس هذا الإنجاز النوعي حرص الفريق البحثي على تنفيذ خطط الاكتشاف العلمي بصورة دقيقة من خلال الاعتماد على تقنيات علمية مبتكرة ومتقدمة في رحلاته الميدانية المنتظمة بهدف استكشاف النباتات البرية المحلية وجمع عينات البذور وتحليلها وتوثيقها، وهو ما يسهم في ترسيخ نجاح الجهود الوطنية في صون التنوع البيولوجي ومواجهة التحديات البيئية.
وأوضحت أن الاكتشافات النباتية الجديدة والتي تحمل سمات فريدة، تفتح آفاقاً جديدة لدراسات علمية مستقبلية حول دورها في الأنظمة البيئية الصحراوية، وتؤكد مكانة الشارقة مركزاً للريادة في مجال الاستدامة البيئية والمشروعات العلمية الطموحة.
وأعربت هنا السويدي عن اعتزازها بجهود فريق بنك البذور ومعشبة الشارقة، الذي يواصل استكشاف البيئة المحلية بهدف توسيع قاعدة معرفتنا العلمية بالنباتات البرية، وتعزيز التعاون البحثي محلياً ودولياً، وتوثيق المزيد من النباتات البرية النادرة.
وجددت التزام الهيئة تنفيذ استراتيجيات مستدامة لحماية الموارد الطبيعية، مع التركيز على تعزيز الوعي البيئي والتعاون الدولي لضمان مستقبل أكثر ازدهاراً وتوازناً بيئياً، إلى جانب مواصلة تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال البحث العلمي الميداني والتطبيقات العملية.
وافتتح بنك البذور ومعشبة الشارقة في مدينة الذيد عام 2018، بهدف الحفاظ على النباتات البرية والصحراوية النادرة. ويسهم البنك في إنشاء قاعدة بيانات شاملة حول التنوع النباتي في الإمارات ونجح في اكتشاف العديد من الأصناف الجديدة للنباتات لأول مرة، ونشر البحوث الرصينة في المجالات العلمية، ما يسهم في تحديث قائمة النباتات لشبه الجزيرة العربية والقائمة الحمراء للنباتات المعرضة للانقراض، ويعزز الجهود الوطنية للحفاظ على الموارد الطبيعية.