ومن بين هذه الحالات، فتاة في الـ18 من عمرها كانت تحلم بمستقبل مشرق قبل أن يهدد الفشل الكبدي حياتها، لكن بفضل زراعة الكبد استعادت صحتها وأصبحت اليوم أمًا تعيش حياة طبيعية. كما شهدت الجمعية موقفًا إنسانيًا مؤثرًا لجندي في الحد الجنوبي قرر التبرع بجزء من كبده لإنقاذ طفلة لم يكن يعرفها، ليمنحها فرصة للحياة ويعود إلى موقعه العسكري بروح مطمئنة.

وفي قصة أخرى تجسد أسمى معاني التضحية، قررت فايزة العمري التبرع بجزء من كبدها لوالدتها بعد أن أنهكها المرض، مؤكدة أن حبها لوالدتها لا يعرف حدودًا. وبفضل هذا التبرع، استعادت والدتها صحتها وعادت الابتسامة إلى وجهها.

وتواصل “كبدك” جهودها لضمان حصول مرضى الكبد على فرص العلاج، مؤكدة أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا دعم المتبرعين ووعي المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء، وتدعو الجمعية الأفراد والمؤسسات للمساهمة في هذه المسيرة الإنسانية، سواء بالتبرع أو بنشر الوعي، لأن كل عطاء قد تعني بداية حياة جديدة لشخص آخر.

يذكر أن أمير منطقة القصيم، صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، يترأس مجلس إدارة الجمعية، فيما يشغل الدكتور راشد بن محمد أبا الخيل منصب نائب الرئيس، والأستاذ مطلق الخمعلي المدير العام، حيث يواصلون قيادة جهود الجمعية لتحقيق رسالتها الإنسانية في دعم مرضى الكبد وتوفير الرعاية اللازمة لهم.