.. في تصعيد جديد للمواجهة التجارية بين والاتحاد الأوروبي، أعلن ، اليوم الخميس 13 مارس، عن نيته فرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على النبيذ والشمبانيا والمشروبات الكحولية المستوردة من فرنسا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي.

التصعيد التجاري بين واشنطن وبروكسل

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، تبنّى سياسات اقتصادية صارمة، مستخدمًا الرسوم الجمركية كوسيلة للضغط في المفاوضات التجارية مع خصوم وحتى مع حلفائها. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها العلاقات التجارية بين واشنطن وبروكسل توترًا، إذ جاء القرار الأوروبي الأخير بفرض رسوم على بعض المنتجات الأمريكية، مثل البوربون والدراجات النارية والسفن، كرد انتقامي على التعريفات الأمريكية التي فرضتها إدارة على الصلب والألومنيوم بنسبة 25%.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أن هذه الرسوم الجديدة ستُطبق اعتبارًا من الأول من أبريل، أي قبل يوم واحد فقط من بدء تنفيذ الرسوم الجمركية التي هدد بها .

ترامب: “لن ألين أبدًا”

أكد في منشور عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال” أنه لن يتراجع عن موقفه في مواجهة هذه الرسوم الجمركية الأوروبية. وقال:

“ما لم يتم إلغاء هذه الرسوم فورًا، ستفرض قريبًا رسومًا جمركية بنسبة 200% على جميع أنواع النبيذ والشمبانيا والمشروبات الكحولية القادمة من فرنسا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي.”

وخلال حديثه للصحفيين، شدد على أن لن تسمح بأن تُستغل تجاريًا بعد الآن، مضيفًا:

“لقد تعرضنا للسرقة لسنوات، ولن نسمح باستمرار ذلك. لا، لن ألين أبدًا… سواء كان ذلك في قطاع الألومنيوم، أو الصلب، أو .”

رد فعل أوروبي غاضب: “لن نخضع للتهديدات”

على الجانب الآخر، رفضت فرنسا التهديدات الأمريكية، حيث شدد الفرنسي، فرنسوا بايرو، على أن بلاده والاتحاد الأوروبي لن يقبلا بالخضوع لمثل هذه الضغوط الاقتصادية. وقال في تصريح رسمي:

“علينا كأوروبيين أن نظهر قوتنا، وألا نستسلم لمثل هذه التهديدات.”

وفي الوقت نفسه، عبر مفوض التجارة الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، عن قلقه من التداعيات الاقتصادية السلبية لهذه الإجراءات الجمركية، وذلك خلال محادثات أجراها عبر الفيديو مع وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت.

ترامب

منظمة التجارة العالمية وكندا تدخلان على الخط

لم تقتصر ردود الفعل على الجانب الأوروبي فحسب، فقد تدخلت كندا أيضًا في النزاع، حيث أعلنت منظمة التجارة العالمية يوم الخميس أن أوتاوا رفعت شكوى رسمية ضد بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها على الصلب والألومنيوم. ووفقًا لما أوردته المنظمة، فإن كندا تعتبر أن هذه الإجراءات تخالف التزامات التجارية الدولية.

وأشارت منظمة التجارة العالمية إلى أن الشكوى الكندية تتركز على إلغاء واشنطن إعفاء كندا من بعض الرسوم الجمركية الإضافية على منتجات الصلب والألومنيوم، وزيادة التعريفات المفروضة على بعض منتجات الألومنيوم اعتبارًا من 12 مارس.

قلق بين منتجي النبيذ والمشروبات الكحولية في أوروبا

من جهتها، أعربت جمعيات منتجي النبيذ والمشروبات الروحية في فرنسا عن استيائها من تصعيد النزاع التجاري، معتبرة أن قطاعهم يُستخدم كأداة تفاوضية في خلاف لا علاقة لهم به.

وجاء في بيان صادر عن المصدرين الفرنسيين:”لقد سئمنا من التضحية بنا بشكل منهجي في نزاعات اقتصادية لا تخصنا، وندعو المفوضية الأوروبية إلى التعامل مع الأمر بواقعية.”