منصة إحسان: التقنية في خدمة العطاء؛ وموثوقية لا تعرف الحدود.. - صوت العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منصة إحسان: التقنية في خدمة العطاء؛ وموثوقية لا تعرف الحدود.. - صوت العرب, اليوم الأحد 9 مارس 2025 06:37 مساءً

منذ أن صدر القرار السامي رقم (48019) بتاريخ 13 / 8 / 1441هـ القاضي باعتماد منصة إحسان الوطنية للعمل الخيري تحت إشراف الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، أصبحت هذه المنصة علامة فارقة في مسيرة التحول الرقمي للعمل الخيري بالمملكة، مستفيدة من أحدث التقنيات لضمان وصول التبرعات بأعلى مستويات الكفاءة والشفافية. جاء هذا القرار ليجسد رؤية المملكة الطموحة في تسخير التقنية لخدمة العمل الإنساني، وجعل التبرع أكثر سهولة وأمانا، في نموذج غير مسبوق يجمع بين الذكاء الاصطناعي، والحوكمة المالية، والرقابة المستمرة، لضمان وصول التبرعات لمستحقيها وفق أعلى المعايير.

لم يكن لهذا المشروع الوطني أن يحقق هذا النجاح الباهر لولا الدعم اللامحدود من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ وسمو سيدي ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، اللذين يقدمان سنويا تبرعات سخية تعزز من مشاريع المنصة وتوسع نطاق عطائها، مؤكدين بذلك أن العمل الخيري في المملكة ليس مجرد جهود فردية، بل استراتيجية وطنية متكاملة تنطلق من أعلى المستويات، وتحظى برعاية الدولة لضمان استدامتها وتحقيقها لأكبر أثر ممكن.

إحسان ليست مجرد بوابة للتبرع، بل نموذج متكامل لرقمنة العمل الخيري، حيث تعمل وفق آلية صارمة في متابعة تنفيذ المشاريع، تبدأ من استلام الدعم، مرورا بتنفيذ المشروع، وانتهاء باستلام التقارير المفصلة، التي يتم تدقيقها واعتمادها لضمان الالتزام الكامل بالمواصفات والمعايير المحددة. هذه المنظومة المحكمة تمنح المتبرع طمأنينة لا مثيل لها، إذ يعلم أن أمواله تُصرف وفق إجراءات دقيقة، وأن عطاياه تصل لمستحقيها دون أي ثغرات أو سوء استخدام.

ورغم حداثة عهدها إلا أن إحسان تكاد لا تترك مجالا من مجالات العمل الخيري إلا ولها بصمة فيه، سواء عبر تمويل مشاريع الجمعيات الخيرية في مختلف القطاعات، أو من خلال إطلاق مبادرات نوعية مثل تفريج كربة، وغراس، وهدية إحسان، والسلال الغذائية، وسقيا الماء، وكفالة الأيتام، والمساعدات الطبية وغيرها من البرامج التي تلبي احتياجات متنوعة للفئات الأكثر احتياجا في المجتمع. إن التنوع والشمولية في عمل المنصة يؤكد أنها ليست مجرد وسيط لجمع التبرعات، بل كيان مؤسسي متكامل يدرس احتياجات المجتمع، ويوجه العطاء نحو الأولويات الحقيقية.

ولأن الاستدامة في العمل الخيري من أهم ما تسعى إليه المملكة، فقد أطلقت المنصة وقف إحسان، وهو مشروع خيري استثماري يتيح للمتبرعين المساهمة في إنشاء أوقاف تدرّ عوائد مستمرة لدعم المشاريع الخيرية بشكل دائم. هذه المبادرة الفريدة تعكس الرؤية المستقبلية للعمل الخيري، حيث يتحول العطاء من مساعدة لحظية إلى أثر دائم يمتد عبر الأجيال، مما يعزز ثقافة الوقف التي كانت حجر الزاوية في نهضة المجتمعات الإسلامية عبر التاريخ.

اليوم، أصبحت إحسان عنوانا للموثوقية والشفافية، حيث يمكن لأي شخص التبرع بضغطة زر وهو على يقين بأن كل ريال يصل لمكانه الصحيح. إنها قصة نجاح سعودية تعكس كيف يمكن للتقنية أن تخدم الإنسانية، وكيف يمكن للعطاء أن يكون أكثر ذكاء، وأكثر أمانا، وأكثر تأثيرا. وما كان لهذا المشروع أن يكون بهذا النجاح لولا حكمة القيادة، وثقة المتبرعين، والتزام المنصة بأعلى معايير الجودة والحوكمة، ليبقى العطاء السعودي متدفقا كما كان دائما، لكن هذه المرة بأدوات المستقبل.

ومضة "لا شك أن العمل الخيري هو من ركائز المجتمع، وهو من الأسس التي يمليها علينا ديننا". "سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله".

أخبار ذات صلة

0 تعليق