صوت العرب

الوصل يودع آسيا.. وخطأ السد في «التبديل» قد يعيده إليها - صوت العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الوصل يودع آسيا.. وخطأ السد في «التبديل» قد يعيده إليها - صوت العرب, اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 11:12 مساءً

متابعة: علي نجم
ودع فريق الوصل منافسات بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة بعد الخسارة أمام السد القطري 3-1 في إياب الدور ثمن النهائي، لكن بقي بصيص أمل بالعودة إلى المنافسات مجدداً في حال اعتبرت لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن السد خالف اللوائح.
وتسمح اللوائح بخمسة تبديلات لكل فريق خلال 3 فرص في المباراة الواحدة، بينما استخدم السد 3 فرص تبديل، وطلب الفرصة الرابعة ثم تراجع عنها.
وظهرت الكثير من التفسيرات، حيث إن لوائح بعض الاتحادات تعتبر أن التراجع عن التبديل يعد فرصة، وهكذا يكون السد استفاد من 4 فرص وخالف اللوائح، وبالتالي يعتبر خاسراً.
أما التفسير الآخر، فيعتبر أن لوائح الاتحاد الآسيوي لا يوجد فيها مواد بهذا الخطأ، بل هي تحدثت بالمطلق عن ثلاث فرص، وبالتالي، فإن السد لم يفعل الفرصة الرابعة فعلياً، بل طلبها قبل أن ينتبه للخطأ، ولذلك فقد يغرم مالياً ولا يعد خاسراً.
ومهما يكن فإن الوصل لديه فرصة قانونية للعودة إلى دوري أبطال آسيا للنخبة وهي إن كانت ضئيلة، إلا أنها تبقى قائمة.
وكان «الإمبراطور» فوت على نفسه فرصة حجز مقعد بين كبار القارة الثمانية، بعدما دفع ثمناً باهظاً لكم الفرص التي أضاعها سواء في زعبيل ذهاباً في لقاء التعادل 1-1، أو حتى في الدوحة إياباً حين خسر 1-3.
وللمباراة الثانية أمام السد فشل الوصل في الحفاظ على تقدمه، ليهدر فرصة تحقيق الفوز الذي كان سيشرع لرجال زعبيل أبواب الأمل بالووجد بين الثمانية الكبار والنخبة في المسابقة القارية خلال التجمع الذي سيقام الشهر المقبل في المملكة العربية السعودية.
دروس وعبر
وخرج الوصل بالعديد من العبر والدروس التي يمكن أن تلخص بسبعة حسب التالي:
1-لم يمتلك الوصل خبرة التعامل مع المباريات الحاسمة والثقيلة على المستوى القاري، حيث فشل في الفوز على الثلاثي السعودي النصر والهلال وأهلي جدة، بينما جاء السقوط أمام السد في إياب ثمن النهائي ليكشف عن أن بعض التفاصيل في المواعيد الكبرى تكون لها كلمة الحسم.
2-برهنت المشاركة القارية، أن اللعب مع الكبار قد يحتاج نوعية مختلفة من اللاعبين الأجانب الذين يمتلكون القدرة على تغيير المشهد وصنع الفارق، وهو ما افتقده الوصل في هذه النسخة.
3-دفع الوصل مرة جديدة ثمناً لسوء حالة الفريق التهديفية هذا الموسم على صعيد ترجمة الفرص أمام مرمى المنافسين، أو استغلال المحاولات التي تسنح لعناصره وهم على بعد أمتار من مرمى المنافسين.
ولعل من تابع مباراتي السد ذهاباً وإياباً، يدرك أن ما عاب الوصل الرعونة والعقم الهجومي، حتى أن المهاجم جواو بيدرو الذي تعاقد معه النادي في يناير/ كانون الثاني الماضي، ليكون العون الذي يساعد على ترجمة الفرص غاب عن الفعالية التي كان يتمتع بها، وفشل في التسجيل خلال 4 مباريات قارية لعبها مع «الفهود».
4-تراجع مردود ومستوى اللاعب سياكا الذي كان أحد أبرز مفاتيح الخطر والتميز في وسط ميدان الفهود الموسم الماضي.
5-ارتكاب الفريق جماعياً وفردياً لأخطاء وهفوات دفاعية، لا يمكن الوقوع بها في ليال كبيرة وحاسمة كتلك التي لعبها الفريق في استاد جاسم حمد.
6-يتحمل الجهاز الفني جزءاً كبيراً من المسؤولية، خاصة مع العيوب التي وضحت في أداء الفريق خاصة صعيد غياب الانضباط والالتزام الدفاعي.
7-غياب تأمين الرقابة الفردية الحاسمة على اللاعب المفتاح والجوكر الأول في تشكيلة الزعيم أكرم عفيف الذي صال وجال وتألق وسجل، ليصنع الفارق في ليلة الحسم الكبيرة.
ثمن باهظ
في المقابل قال ميلوش ميلوييفيتش مدرب الوصل: المباراة كانت جيدة بالنسبة لنا في أول ربع ساعة وسجلنا وبعدها لا أدري ماذا حدث للفريق وأنا أتحمل المسؤولية.
وأوضح: اللعب بعد ذلك أصبح مفتوحاً وهو نمط يناسب السد وسجل السد 3 أهداف، هي مباراة كبيرة، لكننا اقترفنا أخطاء صغيرة كان لها تأثير كبير في الفريق لنخسر بهذه النتيجة.
وختم: صحيح أن النتيجة كانت كبيرة في الشوط الأول، لكن المباراة كانت صعبة للغاية وأنا توقعت أن يقدم فريقي أداء جيداً وتوقعت أيضاً أن تكون مباراة صعبة للغاية.. نحن قدمنا أول 15 دقيقة بشكل رائع، ثم كان التراجع.

أخبار متعلقة :