صوت العرب

ضربات البرق.. خطر يهدد البشر - صوت العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ضربات البرق.. خطر يهدد البشر - صوت العرب, اليوم الاثنين 10 مارس 2025 03:15 مساءً

يصيب البرق حوالي 250 ألف شخص عبر العالم، سنوياً، أغلبهم يعانون مضاعفات، أهمها النوبات القلبية، أو صعوبات مزمنة في التنفس.
ويحدث البرق حول العالم 100 مرة في الثانية و8 ملايين مرة في اليوم. احتمال إصابة الشخص بالبرق خلال عام هو 1/600000.
ووفق تقديرات بحثية، يعاني 75% من الناجين من إعاقة طويلة الأمد، مثل ضعف العضلات، أو صعوبة التفكير، أو فقدان الحواس. وتتراوح الإصابات بصواعق البرق بين حروق خفيفة إلى تلف في الدماغ قد يؤدي إلى الموت. وبينما قد تنجو النساء الحوامل من الموت إذا تعرضن لضربة برق، إلا أن فرص بقاء الأجنة، على قيد الحياة، ضئيلة جداً.
وتشير تقديرات إلى أن البرق يضرب الرجال بنسبة أكثر من النساء، فمنذ عام 2015 قتل البرق 172 رجلاً في الولايات المتحدة، مقارنة بـ 50 امرأة.
ماذا يحدث؟
أثناء ضربات البرق المباشرة، ينتقل التيار عبر القلب والأوعية الدموية أو الجهاز العصبي أو كليهما معاً، وفي غمرة ذلك، قد يؤدي التيار إلى حدوث التهاب وتلف للشعيرات الدموية وحرق لعرق الإنسان.
وتحدث تلك الحروق عندما تقوم الضربة بتحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة حرارية.
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن من المرجح أن تضرب صواعق البرق الفائق كلما اقتربت منطقة الشحن الكهربائي للسحابة العاصفة من الأرض أو سطح المحيط.
وهذه الظروف هي المسؤولة عن «النقاط الساخنة» للصواعق الفائقة فوق بعض المحيطات والجبال الشاهقة.
ويشكل البرق الفائق أقل من 1% من إجمالي البرق، ولكن عندما يضرب، فإنه يضرب بقوة. ويقول العلماء إنه في حين أن متوسط ضربة البرق تحتوي على نحو 300 مليون فولت، فإن الصواعق الفائقة أقوى 1000 مرة ويمكن أن تسبب أضراراً كبيرة للبنية التحتية والسفن. وفي حين أن معظم الناس ينجون من ملامسة 10 ملايين فولت، قليلون فقط يكملون حياتهم بدون آثار دائمة.
ووجد تقرير حديث أن الصواعق الفائقة تميل إلى التجمع فوق شمال شرق المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، ومنطقة ألتيبلانو في بيرو وبوليفيا، وهي واحدة من أطول الهضاب على وجه الأرض.
وغالبا ما يصل ارتفاع السحب العاصفة إلى 12 إلى 18 كيلومتراً (7.5 إلى 11 ميلا)، وتغطي نطاقاً واسعاً من درجات الحرارة. ولكن لكي يتشكل البرق، يجب أن تمتد السحابة على الخط الذي تصل فيه درجة حرارة الهواء إلى 0 درجة مئوية (32 درجة فهرنهايت).
وفوق خط التجمد، في الروافد العليا للسحابة، تحدث كهربة وتولد «منطقة الشحن» الخاصة بالبرق.
واستكشفت الدراسات السابقة ما إذا كانت قوة الصواعق الفائقة يمكن أن تتأثر برذاذ البحر، أو انبعاثات الممرات الملاحية، أو ملوحة المحيط، أو حتى غبار الصحراء، لكن تلك الدراسات اقتصرت على المسطحات المائية الإقليمية، ويمكن أن تفسر على الأكثر جزءاً فقط من التوزيع الإقليمي للصواعق الفائقة. وظل التفسير العالمي للنقاط الساخنة للصواعق الفائقة بعيد المنال.
وغالباً ما تؤدي ضربات البرق إلى شلل مؤقت في الأطراف السفلية يستغرق بضع ساعات حتى يختفي
يصيب البرق حوالي 240 ألف شخص عبر العالم، سنوياً، أغلبهم يعانون مضاعفات عدة، أبرزها النوبات القلبية، أو صعوبات مزمنة في التنفس.
ويقول كريستوفر غريغز، وهو طبيب طوارئ في بريطانيا، إن الإصابات بصواعق البرق يمكن أن تتراوح بين حروق خفيفة إلى تلف في الدماغ قد يؤدي إلى الموت.
ويضيف هذا الاختصاصي في بحثه قائلاً: «يعتمد الأمر على مدى قربك ودرجة تعرضك للبرق».
وبينما قد تنجو النساء الحوامل من الموت إذا تعرضن لضربة برق، إلا أن فرص بقاء الأجنة، على قيد الحياة، ضئيلة جداً.
وخلص بحث سنة 2024، الذي أنجزه المركز الأمريكي للتكنولوجيا الحيوية، إلى أن الرجال عموماً لا يظهرون دائماً استعداداً لتفهم خطر الإصابة بصواعق البرق وهو ما جعل نسب الإصابة لديهم في ارتفاع مستمر، كما أن الكثير منهم، حين الإصابة، يكونون في مواقع لا تسهل إيجاد مأوى من البرق، بينما لا يعمل آخرون على تلافي خطر الإصابة إطلاقاً.
وطبقاً للإحصاءات، تزيد معدلات الإصابة بالصواعق بين الذكور أربع مرات عن معدلات الإصابة لدى الإناث. ويعتقد أن السبب في ذلك يرجع غالباً إلى أن الرجال، وطبقاً لمعدلات إحصائية، يقضون أوقاتاً أكبر خارج المنزل.
الرياضيون أولاً
يواجه الرياضيون خاصة لاعبي رياضة الغولف أعلى معدلات الخطورة بالإصابة بالصواعق، حيث إنهم يقفون في الأماكن الواسعة المفتوحة من دون وجود أي ملجإ حولهم، وهو ما يزيد من احتمالية إصابتهم بالصواعق.
وهناك ثلاثة أنواع من صواعق البرق: فهناك الصاعقة المباشرة التي تضرب جسد الإنسان وتمر من خلاله إلى الأرض. وهناك الصاعقة الجانبية التي تضرب جسماً آخر إلا أنها تنتشر حول ذلك الجسم لتصيب الأشخاص القريبين منه. كما أن هناك أيضاً صاعقة أرضية تضرب الأرض وتنتقل من خلالها لتصيب بعض الأشخاص في طريقها.
كيفية الحماية
للحماية من البرق، يجب العثور على مبنى أو مركبة مغطاة يمكن الاحتماء بها. إذا لم تكن هناك المباني أو السيارات، فإن الأماكن الأكثر أماناً للاحتماء هي الكهوف أو الخنادق الجافة والوديان أو الوديان أو الأخاديد أو المساحات بين مجموعات منخفضة من الأشجار على الأقل بنفس ارتفاع الشخص.
إذا لم يكن هناك مكان للاحتماء، يجب الابتعاد عن أعلى جسم على الأرض.
وإذا كانت هناك عدة أشجار متناثرة فينبغي على الشخص أن يجلس على الأرض على مسافة ضعف ارتفاع أقرب شجرة، مع وضع الرأس بين الركبتين. لا ينبغي للمرء أبداً أن يحتمي تحت شجرة واقفاً بمفرده، ولا ينبغي الاحتفاظ بالأشياء المعدنية مثل أدوات ومعدات التخييم وقضبان الصيد ونوادي الجولف والمعاول والمجارف في متناول اليد. وينبغي التخلي عن المركبات المفتوحة مثل الدراجات والدراجات النارية والجرارات.
مع تجنب قمم الجبال والتلال، والمناطق المفتوحة، والأسوار السلكية، ومسارات السكك الحديدية، وأحبال الغسيل المعدنية، والشرفات والسقائف المفتوحة، وجميع أنواع الأشياء التي يمكنها توصيل الكهرباء.
إذا كنت في البحر أو في قارب على سطح الماء، عليك الخروج من الماء فوراً ومغادرة القارب. وينبغي تجنب الأنهار والبحيرات والمياه المماثلة.
ويجب عدم العمل بالأدوات والمركبات مثل الجرارات أو المحاريث التي تكون ملامسة للأرض من خلال المعدات المعدنية.
وعند التحرك في مجموعات، يجب أن يظل الأشخاص على مسافة لا تقل عن 1.5 متر عن بعضهم البعض.
ولا تحمي الأحذية ذات النعل المطاطي أو العجلات المطاطية من البرق. ومع ذلك، فإن المركبات المصنوعة من مواد صلبة مثل الفولاذ تزيد من الحماية ضد الصواعق طالما لم يتم ملامسة المعدن من الجانب.

أخبار متعلقة :