الوصفات العائلية ترافق الأحفاد في رحلة النجاح - صوت العرب

تشكّل الوصفات العائلية التقليدية المتوارثة على مدى ثلاثة أجيال الركيزة الأساسيّة لكثير من التجارب الناجحة.
ولأن خاطره إبراهيمي كانت في طفولتها تشاهد عمتها ليلى إبراهيمي وهي تخبز حلوى «البيتي فور في مطبخ جدتها، حولت ما تراكم لديها من تجارب إلى مشروع فأسّست مقهى «كادو» في دبي، وأضافت إلى الوصفات التقليدية لمسة عصرية وأصنافاً جديدة لتلبية متطلبات الذوّاقة الآن ولكنّها لا تزال تحتفظ بالنكهات الأصيلة التي تنقل العملاء إلى حقبةٍ مضت.
يحيي«كادو» الحنين إلى الماضي، ويقدّم النكهات التي تذكّرنا بأيام الطفولة والأجواء العائلية، إذ تختصّ هذه الوجهة في إعداد حلوى البيتي فور، والكيكات والبسكويت الفارسي بأعلى درجات الحِرفية استناداً إلى وصفات عائليّة شهيرة متوارثة عبر الأجيال تتخلّلها لمسة عصرية عالميّة.
يُقدّم «كادو» تشكيلة من الحلويات المحضّرة على الطريقة المنزليّة باستخدام أجود أنواع المكوّنات، ويتجذّر نهجه في التقاليد العائلية، كما يقوده فريق موهوب من المبدعين الشركاء بمَن فيهم خاطره إبراهيمي المسؤولة عن قسم التصميم، وخالتها التي تواصل الإشراف على المطبخ لضمان الحفاظ على أعلى معايير في الخَبز، بالإضافة إلى رئيس طهاة الحلويات الذي يتمتّع بخبرة تمتدّ على عدّة سنوات في مجال الطهي. يُقدّم «كادو» تشكيلة واسعة من الحلويات في علب هدايا وصوانٍ فاخرة مما يجعلها هدية مميّزة للأحباء تبقى محفورةً في الذاكرة. وفي هذا السياق، تقول خاطره إبراهيمي:«أردت أن تجسّد العلامة وجهاً من أوجه الرّقي والأناقة من خلال تشكيلة حلويات تُقدّم على شكل كنوز قيّمة».بالإضافة إلى تقديم البيتي فور والكيكات والبسكويت، يضمّ «كادو» مساحة أنيقة حيث يحلو للضيوف التلذّذ بحلوى البيتي فور مع المشروبات الساخنة والباردة مثل مشروب ماء الورد الفوّار المميّز الذي يُشيد بالشعر الفارسي. وحرصت خاطره إبراهيمي على أن يعكس الديكور الداخلي في مقهى وبوتيك «كادو» المتمركز في مردف أفينيو مول بدبي، أناقة قائمة الطعام والعلب التي تعتمدها العلامة، وذلك من خلال تفاصيل تصميمية على غرار الإضاءة المستوحاة من شكل الشريط الذي يزيّن علبة الهدية عند حلّ عقدته.
وقالت:«لم أرغب باعتماد تصميم فارسيّ نمطيّ، بل أردت استخدام عناصر راقية مثل العقيق الأخضر المستورد من إيران. كما تشمل محطة الحلويات أعمالاً زخرفية مبتكرة بالمرايا وتأتي العلب مصمّمة خصيصاً لتقديم حلوى البيتي فور حتى تبدو وكأنّها مجوهرات».
أمّا القناطر المعتمدة على النوافذ والأبواب والكراسي، فتعكس الطراز المعماري الإيراني المعروف باسم «طاغ بهشت»، ويعني «سطح الجنة». وفي لفتة خاصة، تعرض خاطره إبراهيمي على رفوف الكتب أغراضاً من منزل جدّتها، بالإضافة إلى تحف وكتب فريدة من تقدمة الأصدقاء وأفراد العائلة لدى زيارتهم للمقهى.
انطلقت فكرة «كادو» بدايةً من مطبخ جدّة خاطره إبراهيمي، وسرعان ما ذاع صيته بعد أن فتح أبوابه فبراير 2023 وحرص طيلة هذه الفترة على التعاون مع عددٍ من النساء الموهوبات. وفي هذا السياققالت:«أردت أن تحمل العمليّة الإبداعية بصمة نسائية، لاسيّما بالعمل مع صدف صافي، مؤسسة شركة أوكتو للتصميم الداخلي، التي تولّت تصميم المساحة بأكملها. كما تمّ تصميم الأثاث وتنفيذه على يد نيوشا داستافيز ودانا المتروك من شركة ذا لاين كونسيبت، في حين أننا نتعامل مع هايدي نيكام وابنتها ياسمين لاستقدام شاي يونيتي.
يحتفي مقهى كادو بالتقاليد الفارسية من الماضي إلى الحاضر، فيما يدعو العملاء للانطلاق في رحلة عبر الزمن لاسترجاع ذكريات الطفولة. وهنا تضيف خاطره قائلةً: «نعتزّ بالتقاليد العريقة المتجذّرة في تراثنا والتي تتمحور حول التلاقي. تعني كلمة «كادو» هدية باللغتَين الفارسية والفرنسية، في إشارة إلى أحد أشكال التعبير عن الحبّ، والاحترام وكرم الضيافة».