الشارقة: راندا جرجس

يتميز شهر رمضان في تركيا بالمآدب الخاصة التي تعزز روح الألفة والمحبة والترابط وخاصة أن المطبخ التركي يشتهر بالتنوع في الحساء والمقبلات والأطباق الشهية ومن أبرزها: كباب إسكندر، البوريك وخبز «رمضان بيدا» الذي يُعد تقليداً سنوياً مرتبطاً بهذا الشهر لدى الأتراك بجانب الكثير من الوصفات.

تُعرف «بيدا» بأنها كلمة فارسية تعني «الفطير»، وهو نوع من الخبز المستدير بأحجام مختلفة يُحضر خصيصاً في رمضان من الدقيق، الحليب، الخميرة، زيت الزيتون، اللبن والزبادي والملح، يمسح وجه الأرغفة بخليط من صفار البيض، السمسم، حبة البركة وتكاد لا تخلو منه أي مائدة في البلاد خلال شهر الصيام ويعود تاريخ استخدامه بين عامي 1600 و1700 خلال زمن «السلطنة العثمانية».
وتقول ليزا كار: إن المائدة الرمضانية التركية لها طابع مميز وهي مائدة عامرة بالمأكولات المتنوعة وتأتي في مقدمتها حساء العدس الأصفر والإزغولين وهو نوع من الحساء يضاف له البرغل مع العدس وكذلك شوربة العظام والأمعاء المعروفة باسم «إشكمبيه»، كما يُعتبر خبز «رمضان بيدا» الذي يُعد ضيفاً دائماً على المائدة خلال الشهر، بالإضافة إلى الزيتون والجبن الذي يُقدم بمختلف أشكاله وأنواعه وتعتبر من أشهر المقبلات التركية.
وتذكر ليزا كار أن الأسرة التركية تهتم بوجود المقبلات على المائدة الرمضانية، مثل الكباب الصغير، الكفتة، أو السجق (المشوي أو المقلي)، بابا غنوج، ويُعد البورك أو المعجنات المحشوة بالجبن أو اللحم أو السبانخ، والفطائر التركية المحشوة بالجبن أو اللحم أو السبانخ وتُطهى على الصاج، وسلطة الزبادي بالخيار، من الأطعمة التقليدية المحبوبة في رمضان.
وتضيف: تعتمد الأطباق الرئيسية التي تُقدم على المائدة التركية في رمضان، على الوصفات التقليدية، ومن بينها: إسكندر كباب، دولما الفلفل الحلو، كفتة اللحم، لحم العجين، الكباب، يخنة اللحم والخضراوات، طاجن لحم الضأن وهو طبق عثماني شهير يُحضر من لحم الضأن المشوي ويُقدم فوق هريس الباذنجان المطهو بالحليب والزبدة.
وتشير ليزا كار إلى أن المائدة الرمضانية لا تكتمل إلا بوجود من المشروبات التقليدية مثل: شربات رمضان المُحضر من مزيج من الفواكه والماء والسكر، السحلب، عصير التمر الهندي، عصير الليمون بالنعناع، لبن عيران.