وصف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك وزير الخارجية البولندي بأنه «رجل صغير» بعد أن ادعى الأخير أن وارسو ستبحث عن بديل لخدمات الإنترنت ستارلينك الخاصة بأوكرانيا إذا تبين أن شركة ماسك غير موثوقة.
رد ماسك على صفحته بموقع «إكس»، قائلاً: «اصمت، أيها الرجل الصغير، أنتم تدفعون جزءاً صغيراً من التكلفة لخدمة ستارلينك ولا يوجد أمامكم بدائل.»
في وقت سابق مساء أمس كتب سيكورسكي على «إكس»: «بولندا تتحمل تكلفة ستارلينك لأوكرانيا، بقيمة تبلغ حوالي 50 مليون دولار سنويا، بغض النظر عن الأخلاقيات في تهديد ضحية العدوان، إذا تبين أن شركة سبيس إكس هي مزود غير موثوق، فسوف نضطر إلى البحث عن مزودين آخرين.»
وكانت قد ظهرت تساؤلات حول ما إذا كان ماسك سيوقف الخدمة عن كييف منذ أن علقت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية لأوكرانيا الأسبوع الماضي.
توفر ستارلينك اتصالاً حيوياً بالإنترنت للجيش الأوكراني، وقد دفع المفاوضون الأمريكيون كييف للوصول إلى معادن أوكرانيا ورفعوا إمكانية قطع الوصول إلى الخدمة في فبراير.
كما أن الحكومة الأمريكية قد أوقفت بعض الوصول إلى الصور الفضائية لأوكرانيا وأوقفت مشاركة المعلومات الاستخباراتية.
وكتب ماسك: «الخط الأمامي بأكمله في أوكرانيا سينهار إذا أوقفت ستارلينك، وستخسر فيها أوكرانيا حتماً.»
وأشارت التقارير إلى أن المحادثات بين إيوتيليسات والاتحاد الأوروبي تتسارع، وأن مشغل الأقمار الصناعية الفرنسي البريطاني قد يحل في نهاية المطاف محل شبكة محطات الاتصال الأمريكية في أوكرانيا.
حرب على إكس
في وقت سابق، رد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على سيكورسكي، متهماً إياه باختلاق الأمور.
وكتب روبيو: «لا أحد هدد بقطع أوكرانيا عن ستارلينك، وقولوا شكراً، بدون ستارلينك، كانت أوكرانيا قد خسرت هذه الحرب منذ وقت طويل، وكان الروس الآن على الحدود مع بولندا.»
بينما علق وزير الشؤون الرقمية البولندي كريستوف غاوكوفسكي على مثل هذه التكهنات في 22 فبراير، وكتب على «إكس»: «بولندا اشترت ستارلينك، الذي منحته لأوكرانيا، نحن ندفع وسنستمر في دفع اشتراك الإنترنت الفضائي لأوكرانيا، لا أستطيع أن أتخيل أن شخصا ما قد يقرر إنهاء اتفاق تجاري لخدمة تجارية تعتبر بولندا طرفًا فيها.»
تم اتهام ماسك، وهو حليف رئيسي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالتدخل في السياسة الأوروبية والانتخابات، وتعزيز العداء الذي يكنه ترامب تجاه أوكرانيا.
على الرغم من كونه رجل أعمال لا خلفية له بالخدمة الحكومية، فقد ظهر ماسك في السنوات الأخيرة كلاعب سياسي رئيسي، حيث استخدم منبره العالمي «إكس» ليحاول تشكيل النقاش السياسي وحتى تأييد مرشحين يصفهم البعض بأنهم متطرفون.