يستمتع الأردنيون طوال شهر رمضان بالأجواء العائلية، حيث تتحول موائد الإفطار إلى لوحات غنية بالنكهات والتقاليد العريقة. ويحرصون على التجمع الأسري، وبهذا التنوع الغني في الأطباق تحمل المائدة الرمضانية في الأردن طابعاً خاصاً ومميزاً.

تتميز المائدة الرمضانية الأردنية بتنوع أطباقها، حيث تبدأ وجبة الإفطار عادةً بشوربة العدس أو شوربة الفريكة، التي تعدّ من الأطباق الأساسية التي تمنح الجسم الدفء والطاقة بعد يوم طويل من الصيام، وإلى جانبها، تحضر شوربة الرشوف المصنوعة من اللبن والبرغل، كجزء من التراث الغذائي الأردني. أما المقبلات، فتتنوع بين الفتوش، الحمص، وأصناف مختلفة من المتبل، مثل متبل الباذنجان ومتبل الشمندر، إلى جانب الكبة المقلية أو المشوية، مما يضفي ألواناً ونكهات غنية على المائدة.
وفيما يتعلق بالأطباق الرئيسية، يبقى المنسف سيد السفرة الأردنية بلا منازع، هذا الطبق الوطني الذي يُحضَّر بلحم الضأن المطهو في لبن الجميد، ويُقدَّم مع الأرز والصنوبر، ويمثل جزءاً أساسياً من المائدة الرمضانية، إلى جانبه، تحضر أطباق أخرى مثل المقلوبة بالخضار، بالإضافة إلى البامية بالأرز، والمسخن، والتي تعكس تنوع المطبخ الأردني وتأثره بالمناطق المختلفة.
ولا تكتمل المائدة الرمضانية دون المشروبات التقليدية التي تُعدّ عنصراً أساسياً لترطيب الجسم بعد ساعات الصيام ويتصدر التمر الهندي، وقمر الدين، والخروب المشروبات الرمضانية في الأردن، حيث تحظى بشعبية واسعة بين العائلات الأردنية.
أما الحلويات، فتشكل جزءاً لا يتجزأ من الطقوس الرمضانية، وتتصدر القطايف المائدة، حيث تحشى بالمكسرات، القشطة، أو الجبن، وتُقدَّم مقلية أو مشوية حسب الرغبة، كما تعدّ الكنافة النابلسية من أكثر الحلويات شهرة، إلى جانب العوامة، والهريسة، وعيش السرايا، التي تضفي لمسة من الحلاوة على أجواء الشهر الكريم.