نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«عين لندن» تحتفل بربع قرن على تشييدها - صوت العرب, اليوم الخميس 6 مارس 2025 08:48 مساءً
لندن - أ.ف.ب
على متن إحدى مقصورات عجلة عين لندن (لندن آي)، تبدي مهندستها المعمارية فخرها برؤية هذا المعلم السياحي يحتفل بمرور ربع قرن على تشييده وتقول: «لم أكن أتوقع قط أنّها ستكون حاضرة بعد 25 عاماً!».
صممت الفنانة البريطانية جوليا بارفيلد هذه العجلة العملاقة التي أقيمت على الضفة الجنوبية لنهر التيمز في التاسع من آذار/ مارس 2000، مع زوجها الراحل ديفيد ماركس وهو أيضاً مهندس معماري وكان من المفترض أن تبقى قائمة في موقعها لخمس سنوات فقط احتفالاً بالألفية الجديدة.
لكنها أصبحت معلماً ثابتاً في المشهد العمراني في لندن، واستحالت من رموز العاصمة البريطانية، إذ تُطبع صورة الموقع البالغ ارتفاعه 135 متراً على الهدايا التذكارية، كما يرسمها فنانو الشوارع وتظهر في ملايين الصور الشخصية.
وقالت جوليا بارفيلد: إن الهدف الأساسي من إنشاء «لندن آي» كان توفير منظر خلاب للمدينة وتبدي سرورها باستمرار توافد الناس إلى المعلم بعد ربع قرن على إنشائه «للاحتفال بلندن وهو هدف المشروع الأساسي».
على الرغم من سعر تذكرة الدخول (42 جنيهاً استرلينياً، أي 54 دولاراً للتذكرة القياسية التي يتم شراؤها في الموقع)، فإن عجلة عين لندن هي من أكثر نقاط الجذب السياحي المدفوعة زيارة في البلاد. في كل عام، يتوافد نحو 3,5 مليون سائح على هذه المنطقة للقيام بجولة مدتها نصف ساعة بهدف الاستمتاع بالمناظر البانورامية.
ويقول ليوناردو مانويل، وهو سائح بيروفي يبلغ 13 عاماً يزور أوروبا مع عائلته لأول مرة: «لقد كان الأمر مثيراً للإعجاب»، مضيفاً: «المجيء إلى لندن كان أحد أحلامي لقد تمكنا من رؤية المدينة بأكملها ببطء وأخذنا الوقت الكافي لمشاهدتها».
«رائع»
مع مقصوراتها البالغ عددها 32 يمثل كل منها أحد أحياء مدينة لندن والقادرة على استيعاب ما يصل إلى 25 شخصاً، تبدو عجلة عين لندن أشبه بعملاق من الفولاذ.
وقد أراد المهندسون المعماريون إثارة شعور بالدهشة لدى الزائرين. وقالت بارفيلد: «كانت الفكرة أنه عندما يرون الهيكل، فإنهم سيقولون هذا رائع، كيف فعلوا ذلك؟» ولكن بدايات المشروع لم تكن خالية من المشاكل.
فقد رُفض في البداية بعد تقديمه في إطار دعوة لطرح مقترحات لإنشاء معلم جديد في المدينة للاحتفال بحلول العام 2000 لكن جوليا بارفيلد وديفيد ماركس لم يستسلما وعملا بجد لسنوات للحصول على التمويل لهذا المشروع الطموح وفق المهندسة المعمارية وتطلّب هذا البناء غير المعتاد عدداً من الابتكارات من الناحية التقنية والمادية.
وكان لا بد من استيراد زجاج منحنٍ خاصٍ للكبسولات من مدينة البندقية وقد نُقلت القطع المختلفة عبر الماء على نهر التيمز.
وتعيّن على العمال تنفيذ مهامهم على الماء لتجميع العجلة وأخيراً وباستخدام تقنيات مستوحاة من تلك المستخدمة في تركيب منصات النفط في بحر الشمال رُفعت العجلة ببطء عمودياً مرتين لأن الكابلات انهارت في المحاولة الأولى لأن الهيكل كان ثقيلاً للغاية.
وأجبرت مشاكل تقنية أخرى الجمهور على الانتظار أشهراً عدة قبل أن يتمكنوا من تجربة أول دورة على عجلة الألفية.
وانضمت «عين لندن» إلى موجة من المباني التي يتم بناؤها في العاصمة البريطانية للإشارة إلى بزوغ فجر عصر جديد، بما في ذلك قبة الألفية وجسر الألفية ومتحف تيت مودرن.
وعندما كان سكان لندن يخشون مشكلة معلوماتية كبرى عام 2000 (ما عُرف بالـY2K) وكانت أغنية بريتني سبيرز «بايبي وان مور تايم» الأغنية الأكثر مبيعاً في ذلك العام، كانت عين لندن أكبر عجلة من نوعها في العالم ومذاك، تم التفوق عليها من مدن أخرى.
0 تعليق