حصلت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» على شهادة الآيزو (ISO42001:2023) في نظام إدارة الذكاء الاصطناعي، لتكون بذلك أول جهة حكومية في الإمارة تحقق هذا الإنجاز، وأول مؤسسة تعمل في مجال الثقافة والفنون عالمياً تحصل على هذه الشهادة عبر «LRQA».
ويأتي الإنجاز في إطار التزام الهيئة بتطبيق أعلى المعايير العالمية في التنفيذ المسؤول والتحسين المستمر لنظام إدارة الذكاء الاصطناعي، وهو ما يتماشى مع أهداف «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031»، الرامية إلى الاعتماد عليه في الخدمات وتحليل البيانات، والارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز، وخلق بيئات عمل مبتكرة.
واستحقت الهيئة هذه الشهادة بعد نجاحها في تحقيق الامتثال للقوانين والسياسات والتشريعات الخاصة بأنظمة إدارة الذكاء الاصطناعي في الدولة، ومن بينها «سياسة دبي لتأمين الذكاء الاصطناعي» الصادرة عن مركز دبي للأمن الإلكتروني، والسياسات ذات الصلة بالأمن السيبراني، وكذلك استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، إلى جانب توفير الموارد البشرية والتقنية والمالية واللوجستية اللازمة لتنفيذ وتشغيل وتحسين نظام إدارة الذكاء الاصطناعي، وتحديد أهداف خاصة بإدارة أنظمته وتحديثها باستمرار لتتوافق مع التوجهات الحكومية، إضافة إلى جهودها في رفع مستوى الوعي لدى فرق عملها وتطوير مهاراتهم في تشغيل وأنظمة الذكاء الاصطناعي لضمان الاستخدام الآمن لتطبيقاته.
وأشار منصور لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع التمكين المؤسسي والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في «دبي للثقافة»، إلى أن هذا الإنجاز يُمثل تقديراً للجهود التي تبذلها في تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، ما يرفع من قدرتها على مواكبة المتغيرات السريعة في هذا المجال ويرسخ جاهزيتها للمستقبل. وقال: «تفرد الهيئة بالحصول على شهادة «الآيزو» في سياسة نظام إدارة الذكاء الاصطناعي، يعكس جهودها في تحقيق طموحات دبي المستقبلية، ويبرز تميزها في هذا المجال على المستويين المحلي والعالمي، واهتمامها بتبني الحلول المبتكرة واستثمار الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها الحيوية، وتطبيق أعلى معايير الشفافية والمساءلة في كل عملياته، والالتزام بخصوصية وأمن البيانات والممارسات الأخلاقية في تطوير وتنفيذ حلوله، ما يعزز كفاءة الأعمال فيها وجودة المخرجات وتطوير آلياتها بشكل مستمر، لضمان تقديم تجربة رائدة توفر خدمات نوعية ترفع من جودة الحياة وتزيد مستوى سعادة المتعاملين».