«الخليج» - متابعات 
كشفت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية لأول مرة عن مقطع فيديو يظهر استخدام صاروخ «النينجا» السري AGM-114R9X في عملية قتالية، يطلق على هذا الصاروخ اسم «النينجا» نظراً لتصميمه الفريد، حيث يتميز بشفرات سيف قابلة للتمديد بدلاً من الرأس الحربي التقليدي، وهو ما يوفر دقة عالية في الضربة دون أن يتسبب في موجة انفجارية.
وتم استخدام هذا الصاروخ في عملية استهدفت أحد قادة الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، حيث أظهر الفيديو الهجوم على سيارة بيك أب كانت تسير بسرعة على الطريق، عند إصابة السيارة بالصاروخ، ظهرت ومضات صليبية الشكل تلتها شرارات، وبعد لحظات توقفت السيارة على جانب الطريق مع ظهور فجوة كبيرة في سقف السيارة فوق مكان السائق.
يعد هذا أول عرض علني لاستخدام صاروخ AGM-114R9X، على الرغم من أنه قد تم استخدامه من قبل في كل من سوريا وأفغانستان. تم تطوير الصاروخ على أساس صاروخ AGM-114 Hellfire، وهو مزود بنظام توجيه ليزري شبه فعال ويطلق عادة باستخدام الطائرات الأمريكية المسيرة MQ-9 Reaper.
ويحتوي الصاروخ على ستة سكاكين «شفرات» تخرق هيكلها قبل ثوان من لحظة الاستهداف كي تقتل كل من يوجد على مقربة مباشرة من الهدف.

وبمقدور الصاروخ وفق تقارير عسكرية اختراق أكثر من 100 رطل من المعدن، علماً أنه صمم في عهد الرئيس باراك أوباما، بهدف تقليص عدد الضحايا بين المدنيين خلال عمليات واشنطن الخاصة في مختلف أنحاء العالم.

وصاروخ النينجا يقتل أهدافه من دون حدوث أي عملية انفجار بغرض تقليل الخسائر البشرية التي تسببها الصواريخ الأخرى القياسية، والتي عادة ما تنفجر وتسحق الأهداف ومحيطها.
وعادة ما يتم اللجوء لاستخدام مثل هذا السلاح غير التقليدي في ظروف لا يمكن فيها استخدام الرأس الحربي التقليدي الشديد الانفجار بسبب المخاوف من إصابة مدنيين أو التسبب في أضرار جانبية غير مقبولة، وبفضل عدم وجود مادة متفجرة، يقتصر نطاق تأثير R9X على مدى ضرب الشفرات.
ويجري استخدام R9X تحت اسم «جينسو الطائر»، وذلك نسبة إلى علامة «جينسو» الشهيرة في عالم السكاكين.