صوت العرب

أنانية السائق تصنع الخطر - صوت العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أنانية السائق تصنع الخطر - صوت العرب, اليوم الأحد 9 مارس 2025 12:55 صباحاً

يشير مصطلح الأنانية بشكل عام إلى وضع الشخص رغباته واحتياجاته فوق رغبات الآخرين واحتياجاتهم، باختصار الأنانية صفة سيئة حذرت منها الأديان السماوية ونبذتها الأعراف، أنواعها كثيرة ومن أسوئها على سلامة الناس أنانية بعض سائقي المركبات، هناك من يتلبسه شعور تملك الطريق فيتعمد التعدي على أولوية السير أو تجاوز حدود المسارات والمزاحمة عند مواقع الانعطاف أو الدوران، ولا يستبعد على السائق الأناني أن يربك الحركة المرورية حد تعطيل الخدمات الإسعافية على سبيل المثال، البعض يستفز الآخرين المتقيدين بالأنظمة المرورية، بعضهم بمجرد أن يلاحظ استخدام من أمامه إشارة الانعطاف يزيد سرعته بغية الوصول إلى المنعطف أو المخرج أولا بصرف النظر عن تداعيات تصرفه، وهنا تطل الأنانية برأسها في أقبح صورة.. الأمثلة كثيرة ويمكن لسالكي الطرق رصد هذا وأكثر خاصة في المدن الكبيرة.

الذي لا ريب فيه هو أن السائق الأناني يشكل خطرا على سلامة الناس ويعكس صورة غير حضرية عن البلاد، وقناعتي أولا وأخيرا أن الأنانية في الطرق من أهم مسببات الحوادث، وإذا تحدثنا عن التهور فالأنانية قرين الراعي. لا ريب أن الأنظمة المرورية في وقتنا الراهن ساهمت وبجدارة في تنظيم وضبط حركة السير ولها نتائج ملموسة في تقليل الحوادث المروعة، لكن من يضبط سلوك الأناني الذي لا يهمه إلا مصلحته واحتياجاته، ويبقى من المحتمل بقوة أن أنانية البعض جرت عليهم ما جرت من المتاعب والخسائر إذا جاز القول، وعلى أناني الطرق مراجعة أنفسهم.

في العموم اكتساب هذا السلوك مؤذٍ للإنسان نفسه ولغيره، وأمنية العقلاء تناقص اتباع هذا السلوك المشين، لدينا مناسبات محلية عديدة استمدت ظهورها أو حدوثها من برامج تجويد حياة الناس وتوسيع سعادتهم ومعارفهم، ومن الطبيعي أن يكون هناك كثافة في الحركة المرورية، وهنا لا مكان للأنانية في الطرق عزيزي السائق.

في المستقبل ينتظر الوطن مناسبات عالمية تفرض علينا التفكير والمساهمة في رسم صورة حضارية تليق ببلادنا وتثمن الجهود التي تبذلها الدولة، والشارع واجهة لكل ذلك، وسائقو المركبات أولا، ولا للأنانية وما تخلفه من فوضى مرورية وتعدٍ على سلامة الناس. هنا أنتهي وبكم يتجدد اللقاء.

أخبار متعلقة :