رخصة القيادة تصبح مصدر قلق للمغاربة المقيمين في إيطاليا - صوت العرب

بعد مرور قرابة السنة على توقيع اتفاقية الاعتراف المتبادل برخص السياقة بين المغرب وإيطاليا، لا يزال المغاربة المقيمون في إيطاليا يعانون من تأخر تفعيل بنود هذه الاتفاقية. وقد أثار هذا التأخير استياء واسعًا بين الجالية المغربية، التي كانت تأمل في تسهيل حياتهم اليومية وتفادي المشاكل القانونية المتعلقة برخص السياقة. الاتفاقية، التي وُقعت في مارس الماضي، تهدف إلى تحسين اندماج المغاربة في المجتمع الإيطالي، لكن التأخير في تنفيذها يهدد استقرارهم الاجتماعي والمهني.

### تحديات تواجه المغاربة في إيطاليايواجه المغاربة المقيمون في إيطاليا العديد من التحديات بسبب التأخير في تفعيل الاتفاقية. القانون الإيطالي يسمح لحاملي الرخص المغربية بالقيادة لمدة عام واحد فقط، وبعد انقضاء هذه الفترة، يصبحون عرضة لغرامات ثقيلة وحتى إلغاء رخصهم. هذه الإشكالية تؤثر بشكل كبير على أولئك الذين يعتمدون على سياراتهم الشخصية للتنقل، خاصة في المناطق الريفية التي تكون فيها المواصلات العامة محدودة.

### تأثير الاتفاقية على الاندماج الاجتماعيالاتفاقية جاءت لتنهي معاناة آلاف المغاربة الذين كانوا يضطرون لاجتياز امتحان رخصة السياقة الإيطالية، والذي يشكل عائقًا كبيرًا بسبب لغة الامتحان والتكاليف المرتفعة. من خلال تسهيل الحصول على رخصة إيطالية دون الحاجة إلى اجتياز الامتحان، ستساهم الاتفاقية في تعزيز اندماج المغاربة في المجتمع الإيطالي. ومع ذلك، التأخير في تفعيلها يضعف هذه الفائدة ويزيد من صعوبات الحياة اليومية للجالية المغربية.

### مطالب بالإسراع في التفعيلأكد العديد من المغاربة المقيمين في إيطاليا على ضرورة الإسراع في تفعيل اتفاقية الاعتراف المتبادل برخص السياقة. وطالبوا السلطات المعنية في كلا البلدين ببذل الجهود اللازمة لإنهاء التأخير وتنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع. هذا الإجراء لن يحسن فقط حياة المغاربة في إيطاليا، بل سيعزز أيضًا العلاقات الثنائية بين المغرب وإيطاليا، ويسهم في تسهيل التفاعل الثقافي والاجتماعي بين الشعبين. الاتفاقية تعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين البلدين، ولكنها تحتاج إلى تفعيل عاجل لتحقيق أهدافها المرجوة.