بدأت وزارة الدفاع السورية بتنفيذ المرحلة الثانية من ملاحقة فلول وضباط النظام السابق في أرياف وجبال الساحل غرب سوريا. يأتي ذلك مع تعزيزات عسكرية مكثفة أرسلت إلى اللاذقية وطرطوس، عقب اشتباكات دامية بين القوات الأمنية ومجموعات مسلحة موالية للنظام السابق. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الأمن واستقرار المنطقة بعد الأحداث الأخيرة.

تنفيذ المرحلة الثانية

أعلنت وزارة الدفاع السورية في بيانها الرسمي عن بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية صباح اليوم التاسع من رمضان. وأكد البيان أن هذه المرحلة تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط النظام البائد في المناطق الريفية والجبلية، وذلك بعد استعادة الأمن والاستقرار في المدن الساحلية الرئيسية.

ملاحقة فلول وضباط نظام الأسد

العقيد حسن عبد الغني، المتحدث باسم وزارة الدفاع، أوضح أن هذه المرحلة تركز على ملاحقة فلول وضباط نظام الأسد البائد، خاصة في المناطق النائية. وأشار إلى أن هذه العملية تأتي كجزء من الجهود الأمنية لتعزيز السيطرة والقضاء على أي تهديدات محتملة من قبل المجموعات المسلحة الموالية للنظام السابق.

عمليات تمشيط في منطقة القدموس

ذكرت مصادر في وزارة الدفاع عن اشتباكات عنيفة تدور في قرية “بتعنيتا” بريف اللاذقية، حيث فرت إليها مجموعات من مجرمي الحرب التابعين لنظام الأسد. بالإضافة إلى ذلك، أفادت قناة الإخبارية السورية عن عمليات تمشيط جارية في منطقة القدموس والقرى المجاورة، بهدف اعتقال ما تبقى من فلول النظام.

الطائفة العلوية

تشهد منطقة الساحل السوري، التي يعيش فيها أغلبية من الطائفة العلوية، مواجهات دامية منذ الخميس الماضي. وأعلنت السلطات السورية تعزيز انتشار قوات الأمن في المنطقة لفرض السيطرة على الأوضاع. هذه الأحداث تأتي في أعقاب الإطاحة ببشار الأسد في الثامن من ديسمبر، وتعتبر من أشد المواجهات منذ ذلك الحين.